بحار الانوار جلد چهاردهم:
و أقول هذه الجناية على الدين و تشهير كتب الفلاسفة بين المسلمين من بدع خلفاء الجور المعاندين لأئمة الدين ليصرفوا الناس عنهم و عن الشرع المبين و يدل على ذلك ما ذكره الصفدي في شرح لامية العجم أن المأمون لما هادن بعض ملوك النصارى أظنه صاحب جزيرة قبرس طلب منهم خزانة كتب اليونان و كانت عندهم مجموعة في بيت لا يظهر عليه أحد فجمع الملك خواصه من ذوي الرأي و استشارهم في ذلك فكلهم أشار بعدم تجهيزها إليه إلا مطران واحد فإنه قال جهزها إليهم ما دخلت هذه العلوم على دولة شرعية إلا أفسدتها و أوقعت الاختلاف بين علمائها و قال في موضع آخر أن المأمون لم يبتكر النقل و التعريب أي لكتب الفلاسفة بل نقل قبله كثير فإن يحيى بن خالد بن برمك عرب من كتب الفرس كثيرا مثل كليلة و دمنة و عرب لأجله كتاب المجسطي من كتب اليونان و المشهور أن أول من عرب كتب اليونان خالد بن يزيد بن معاوية لما أولع بكتب الكيمياء و يدل على أن الخلفاء و أتباعهم كانوا مائلين إلى الفلسفة و أن يحيى البرمكي كان محبا لهم ناصرا لمذهبهم ما رواه الكشي بإسناده عن يونس بن عبد الرحمن قال كان يحيى بن خالد البرمكي قد وجد على هشام شيئا من طعنه على الفلاسفة فأحب أن يغري به هارون و يضربه على القتل ثم ذكر قصة طويلة في ذلك أوردناها في باب أحوال أصحاب الكاظم ع و فيها أنه أخفى هارون في بيته و دعا هشاما ليناظر العلماء و جروا الكلام إلى الإمامة و أظهر الحق فيها و أراد هارون قتله فهرب و مات من ذلك الخوف رحمه الله و عد أصحاب الرجال من كتبه كتاب الرد على أصحاب الطبائع و كتاب‏
الرد على أرسطاطاليس في التوحيد و عد الشيخ منتجب الدين في فهرسه من كتب قطب الدين الراوندي كتاب تهافت الفلاسفة و عد النجاشي من كتب الفضل بن شاذان كتاب رد على الفلاسفة و هو من أجلة الأصحاب و طعن عليهم الصدوق ره في مفتتح كتاب إكمال الدين و قال الرازي عند تفسير قوله تعالى فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ فيه وجوه ثم ذكر من جملة الوجوه أن يريد علم الفلاسفة و الدهريين من بني يونان و كانوا إذا سمعوا بوحي الله صغروا علم الأنبياء إلى علمهم و عن سقراط أنه سمع بموسى ع و قيل له أ و هاجرت إليه فقال نحن قوم مهذبون فلا حاجة إلى من يهذبنا و قال الرازي في المطالب العالية أظن أن قول إبراهيم لأبيه يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَ لا يُبْصِرُ وَ لا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً
إنما كان لأجل أن أباه كان على دين الفلاسفة و كان ينكر كونه تعالى قادرا و ينكر كونه تعالى عالما بالجزئيات فلا جرم خاطبه بذلك الخطاب‏

ترجمه:من گويم: اين جنايت بدين و نشر كتب فلسفه ميان مسلمين از بدعتهاى خلفاء جور و معاندان أئمه دين بوده، تا مردم را از آنها و از شروع مبين رو گردان سازند، دليل بر آن نقل صفدى است در شرح لامية العجم كه چون مأمون با يكى از پادشاهان مسيحى- بگمانم سردار جزيره قبرس بود- پيمان آتش بس امضاء كرد، خزانه كتب يونان را از او خواست كه در كتابخانه‏اى گرد بود، و كسى را بر آن اطلاعى نبود، پادشاه همه مشاوران خود را انجمن كرد و در اين باره با آنها مشورت كرد و همه رأي مخالف دادند جز يك مطران كه رأى داد همه اين كتابها را براى آنها بفرست چون اين كتب در هيچ دولت دينى منتشر نشوند جز اينكه آن را تباه كنند، و ميان علماى آنها اختلاف اندازند.
(1) و در جاى ديگر گفته: مأمون مبتكر نقل كتب از زبان خارجى و ترجمه آنها نبود بلكه پيش از او بسيارى نقل شده بودند، زيرا يحيى بن خالد بن برمك بسيارى از كتب پارسى را بعربى برگرداند چون كليله و دمنه، و براى او كتاب مجسطى يونانى را ترجمه كردند، و مشهور است كه نخست كسى كه كتب يونان را بعربى برگرداند خالد بن يزيد بن معاويه بود كه بكتب كيمياء دل بسته بود.
و دليل بر اينكه خلفاء و پيروانشان رو بفلسفه داشتند، و يحيى برمكى دوستدار آنها بود و مذهب آنها را تاييد ميكرد روايتى است كه كشى بسند خود از يونس بن عبد الرحمن باز گفته كه يحيى بن خالد برمكى در دل گرفته بود طعن و انتقاد هشام را بر فلاسفه، و ميخواست هارون را بر او بشوراند و او را بكشتن كشد- سپس داستانى دراز در اين باره دارد كه ما آن را در باب اصحاب كاظم عليه السّلام آورديم.
و از آنست- كه يحيى هارون را در اتاقى نهان كرد و هشام را دعوت كرد تا با علماء مناظره كند، و دنباله سخن را بامامت كشيدند و هشام حق آن را بيان كرد و هارون خواست او را بكشد و او گريخت و از ترسى كه داشت مرد- رحمه اللَّه- و اصحاب در كتب او كتاب رد بر اصحاب طبايع را بر شمردند، و هم كتاب رد بر ارسطو را در توحيد، و شيخ منتجب الدين در فهرست خود كتاب «تهافت الفلاسفه» را از كتب قطب الدين راوندى شمرده، و نجاشى در كتب فضل بن شاذان كتاب رد بر فلاسفه را بر شمرده و او از اجله اصحابست.
و صدوق در آغاز كتاب اكمال الدين از آنها انتقاد كرده، و رازى در تفسير قول خدا تعالى «هر آنگاه رسولانشان آمدند با دليلهاى روشن شاد شدند بدان علمى كه داشتند» گفته در آن چند وجه است، و آنگه در ضمن وجوه گفته: يكى آنكه مقصود از اين علم علم فلاسفه و دهريان يونان باشد. كه چون وحى خدا را مى‏شنيدند. آن را در برابر دانش خود خوار ميشمردند، و از سقراط نقل است كه نام موسى عليه السّلام‏ را شنيد و باو گفتند كاش نزد او كوچ ميكردى پاسخ داد ما مردمى مهذب و آراسته‏ايم و نيازى باستاد نداريم.
رازى در «المطالب العاليه» گفته: بگمانم گفته ابراهيم بپدرش «پدر جان چرا ميپرستى آنچه را كه نشنود و نبيند و سودى برايت ندارد» براى آن بوده كه پدرش بكيش فلاسفه بوده، و منكر بوده كه خدا توانا است و دانا بامور جزئيه است، از اين رو بوى چنين گفته است.