اختلاف ألوان الطير و علة ذلك‏
قَالَ الْمُفَضَّلُ فَقُلْتُ إِنَّ قَوْماً مِنَ الْمُعَطِّلَةِ يَزْعُمُونَ أَنَّ اخْتِلَافَ الْأَلْوَانِ وَ الْأَشْكَالِ فِي الطَّيْرِ إِنَّمَا يَكُونُ مِنْ قِبَلِ امْتِزَاجِ الْأَخْلَاطِ وَ اخْتِلَافِ مَقَادِيرِهَا المرج [بِالْمَرَجِ وَ الْإِهْمَالِ قَالَ يَا مُفَضَّلُ هَذَا الْوَشْيُ الَّذِي تَرَاهُ فِي الطَّوَاوِيسِ وَ الدُّرَّاجِ وَ التَّدَارِجِ عَلَى اسْتِوَاءٍ وَ مُقَابَلَةٍ كَنَحْوِ مَا يُخَطُّ بِالْأَقْلَامِ كَيْفَ يَأْتِي بِهِ الِامْتِزَاجُ الْمُهْمَلُ عَلَى شَكْلٍ وَاحِدٍ لَا يَخْتَلِفُ وَ لَوْ كَانَ بِالْإِهْمَالِ لَعَدِمَ الِاسْتِوَاءَ وَ لَكَانَ مُخْتَلِفا
[رد بر ملاحده‏]
(1) مفضّل گفت: عرض كردم كه بعضى از ملاحده كه عالم را بى‏مدبّرى مى‏دانند گمان مى‏كنند كه اختلاف الوان و اشكال در پر و بال مرغان از جهت امتزاج اخلاط بدن است و اختلاف مقادير بدون مقدر قدير صورت مى‏گيرد.
[رنگ آميزى پرهاى مرغان‏]
(2) حضرت فرمود: كه اى مفضّل! اين رنگ آميزى‏هاى گوناگون كه در پر و بال طاوس و درّاج ملاحظه مى‏نمائى، با استواى اشكال و تقابل‏ نظاير كه نقّاشان بى‏نظير از كشيدن شبيه آن به قلم تصوير و پرگار تقدير به عجز و تقصير معترفند چگونه از طبع بى‏شعور و امتزاج اخلاط بدون تقدير مقدّر كلّ مقدور به ظهور مى‏آيد؟ تَعالَى اللَّهُ عَمَّا يقول الملحدون علّوا كبيراً.