قَدْ شَرَحْتُ لَكَ يَا مُفَضَّلُ مِنَ الْأَدِلَّةِ عَلَى الْخَلْقِ وَ الشَّوَاهِدِ عَلَى صَوَابِ التَّدْبِيرِ وَ الْعَمْدِ فِي الْإِنْسَانِ وَ الْحَيَوَانِ وَ النَّبَاتِ وَ الشَّجَرِ وَ غَيْرِ ذَلِكَ مَا فِيهِ عِبْرَةٌ لِمَنِ اعْتَبَرَ وَ أَنَا أَشْرَحُ لَكَ الْآنَ الْآفَاتِ الْحَادِثَةَ فِي بَعْضِ الْأَزْمَانِ الَّتِي اتَّخَذَهَا أُنَاسٌ مِنَ الْجُهَّالِ ذَرِيعَةً إِلَى جُحُودِ الْخَلْقِ وَ الْخَالِقِ وَ الْعَمْدِ وَ التَّدْبِيرِ وَ مَا أَنْكَرَتِ الْمُعَطِّلَةُ وَ الْمَنَانِيَّةُ مِنَ الْمَكَارِهِ وَ الْمَصَائِبِ وَ مَا أَنْكَرُوهُ مِنَ الْمَوْتِ وَ الْفَنَاءِ وَ مَا قَالَهُ أَصْحَابُ الطَّبَائِعِ وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ كَوْنَ الْأَشْيَاءِ بِالْعَرَضِ وَ الِاتِّفَاقِ لَيَتَّسِعُ ذَلِكَ الْقَوْلُ فِي الرَّدِّ عَلَيْهِمْ- قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُون
ترجمه: شرح كردم براى تو اى مفضّل! دليلها براى وجود و علم و حكمت خالق اشياء و شواهد بر تدبير و تقدير ملك قدير در خلق انسان و حيوان و شجر و گياه و غير آن آن قدر كه عبرت گيرد هر عاقلى.
و اكنون شرح مىكنم براى تو آفتها را كه حادث مىشود در بعضى از زمانها و آنها را گروهى از جاهلان وسيله گردانيدهاند براى انكار خلق و خالق و تدبير و تقدير و آنچه انكار مىكنند و مخالف حكمت مىدانند وقوع آنها را در اين عالم ملاحده كه به صانع قائل نيستند و اتباع مانى نقّاش كه به دو خدا قائلند از مكاره و آلام و مصائب و مرگ و فنا. و آنچه طبيعيّان حكماء مىگويند كه اشياء به طبايع خود مىآيند و مىروند بىمدبّرى و صانعى، در اين امور سخن مىگوئيم تا ردّ اقوال ايشان بر تو آسان گردد.